بشرة شابة حتى في الخمسين!

شباب ونضارة وإشراق لأن عمرها 20 ربيعا، لكن هل لنا أن نتصور كيف ستكون في سن الستين.. بعض البشر محظوظون لأن جلدهم مقاوم لعوامل الشيخوخة.. لكن هل من الحكمة أن نعتمد على الحظ في هذا الموضوع؟
بعيدا عن المبالغات، أنا لا أتوقع من وجهي أن لا يشيخ لكني أتوقع أن أبدو دائما أصغر بعشر سنين على الأقل. إن كنتي تريدين أن تحملي نفس التوقع وتصلي لنفس النتيجة التي وصلت إليها الكثيرات ممن سبقننا إلى سن الشيخوخة واصلي قراءة هذا المقال. ربما لم تصدقني بعضكن إلى الآن لكن أرجو أن تكملن القراءة لتعرفن السر.
تأملي في هذه التفاحة النضرة، إنها تشبهك، محمرة –أو بدون احمرار للسمراوات وانا منكن- لكن ألا تشبهينها في نضارتها وصفائها؟

ثم تأمليها معي وهي معرضة للهواء والشمس ولاحظي ماذا يحدث..

ثم أعيدي النظر كرة أخرى..

كما هو التفاح يشيخ بعوامل الطبيعة فنحن أيضا نشيخ بسبب تأكسد خلايانا ومضادات الأكسدة هي مواد مختلفة المصدر تحافظ على خلايانا من هذه العملية. تخيلي مثلا لو أضفتي عصير الليمون إلى التفاحة وتركتيها معرضة للهواء، هل ستبقى الحال كما كانت لتذبل وتشيخ وتموت سريعا؟ لا لن يحدث ذلك أو على الأقل سيقل تأثرها بذلك وسيتأخر موعد اصفرارها ثم اسودادها. أتعلمين لماذا يحدث هذا؟ لأن عصير الليمون يحتوي على فيتامين C وهذا الفيتامين من أهم مضادات الأكسدة.
هناك عوامل كثيرة تساعد على الإبطاء من الشيخوخة وسوف نتحدث عنها في وقتها لكن بما أننا اليوم نتحدث عن مضادات الأكسدة فسوف نستكشف مصادر مضادات الأكسدة والاطعمة الغنية بها.
هناك مصدران أساسيان لمضادات الأكسدة: الأطعمة الطبيعية والفيتامينات المتعددة.
المقصود بالأطعمة الطبيعية هي الخضروات والفواكه وبعض أنواع الأعشاب، إذا فجميع المواد المصنعة تخرج خارج اللعبة.
من الخضروات والفواكه والأعشاب هناك ما يلي:
نخييل توت الأساي، الرمان، التوت الأزرق، الفراولة، توت القوجي Goji Berries أو توت الذئب، الخمان elderberry، الكركم، الحبة السوداء أو حبة البركة، العنب، الصبار، الفليفلة، التفاح، السبانخ، البروكولي والمكسرات، الثوم، الشاي الأخضر والطماطم.  
ومن الفيتامينات نذكر ما يلي:
1. فيتامين A: ويوجد في البيض والحليب والكبد.
2. فيتامين C : ويوجد في الحمضيات بأنواعها.
3. فيتامين E: ويوجد في المكسرات بانواعها.
4. السيلينيوم: وهو أحد العناصر الكيميائية التي توجد طبيعيا في الأسماك والبيض واللحوم والتونة والسطعون وسرطان البحر.
الجدير بالذكر هنا أنه من الصعب ضبط الكميات التي يتم تناولها من هذه الفواكه والخضروات وذلك لسبب بسيط وهو أن الفائدة الموجودة فيها قلت طبيعا بسبب قلة خصوبة التربة. بمعنى أن الفواكه والخضروات التي نتناولها نحن أقل في الفوائد بنسبة قد تصل إلى 40% من هذه التي تناولها أجدادنا. فضلا عن أننا لا نستطيع دائما توفير كل هذه الفواكه لأنها لا تتواجد في منطقتنا العربية وإذا وجدت فبعضها يكون مكلف جدا. لذلك ينصح باستخدام الفيتامينات المتعددة التي تباع في الصيدليات بعد استشارة الطبيب وحذار من المغالاة في تناولها فإن ذلك يضر ولا ينفع فالزيادة كالنقصان تماما، كلاهما مضر.
دمتن شابات!!