لا آكل كثيرا لكنني آكل سريعا!
لازلنا معكن عزيزاتي طالبات الجسم الرشيق في هذه السلسلة للعادات السيئة التي تسيطر علينا وتكسبنا الوزن بدل من العكس.
سنتحدث اليوم عن ثلاث عادات أخرى مهمة ويبدو ان المطاعم والطعام السريع مصران على أن يصنفو بين أعدائنا نحن طالبات الجسم الرشيق. فالعادة الأولى تتعلق بالطعام المجاني المقدم للضيافة في المطاعم.
صحيح أن هذه الأطعمة هي مجانية مما قد يشجعنا على تناولها طالما أننا لا نخسر شيئا لكنها أيضا تحتوي على سعرات حرارية غير محسوبة لأننا لا نعدها أكثر من فاتحات شهية. ومع كل مرة نتناول فيها البسكويت أو الخبز والصلصة نحن نعرض أنفسنا لاكتساب 150 سعرة حرارية إضافية غير محسوبة. أعلم أننا قد نكون جائعين وفي انتظار الأطباق الشهية القادمة لكن صديقيني عزيزتي طالبة الجسم الرشيق إن الضرر هنا أكثر من الفائدة.
العادة الثانية هي عدم الانتظام في الوجبات الغذائية. عزيزتي القارئة، مهما كان عدد الوجبات التي تأكلينها خلال اليوم سواء كان ثلاث أو خمس وجبات، إحرصي على الانتظام في ذلك وعدم كسر الروتين لأي سبب من الأسباب. البعض منا تحاول أن تغفل بعض الوجبات كالعشاء أو الفطور لكي تساعد نفسها على فقدان الوزن لكن ما يحدث هو العكس تماما. فالجسم يدخل في حالة المجاعة ويحاول توفير السعرات عن طريق تخزينها بدلا من حرقها. ثم نأكل نحن بنهم أكبر في موعد الوجبة لقادمة.
العادة الثالثة الخاطئة هي عادة الأكل بسرعة. قد لا يبدو أن هناك أي علاقة بين السرعة في تناول الطعام وزيادة الوزن لكن الحقيقة عكس ذلك. عزيزتي القارئة، يجب علينا أولا أن نتفهم أن التغييرات البسيطة تتراكم لتصبح شيئا عظيما وملحوظا مع الوقت وهذا هو ما يحدث في هذه الحالة فالمعدة تستغرق عشرين دقيقة لتخبر الدماغ بأنها مملوئة بالكامل ولذلك فتناول الطاعم ببطء يعطي المعدة الوقت الكافي لتخبر الدماغ بهذه المعلومة المهمة. والنتيجة هي توفير 60 سعرا حراريا لكل وجبة نأكلها. من المؤكد أن ستين سعرا ليست شيئا عظيما جدا لكن العظيم هو أننا لو استطعنا أن نوفر هذه الكمية مع كل وجبة فسوف نخسر أكثر من عشر كيلو جرامات سنويا!
دمتن برشاقة..