تخفيف مناطق محدودة من الجسم
تنحيف مناطق محدودة من الجسم
وتشكّل خسارة الوزن في نظر كثيرين حلقة مفرغة, فغالباً ما يكون تصميمهم قوياً في بداية الحمية ويخسرون الوزن بسرعة, لكن هذا الوضع لا يلبث أن يتبدل, فينسون أمر الحمية ويعودون إلى اكتساب ما فقدوه من كيلوغرامات; وهو ما يشكل حافزا لوسائل الإعلام والمتخصصين في التغذية لإمطار الجماهير والمستهلكين بأنظمة الحمية وبخطط مختلفة لاسترجاع اللياقة المرغوبة التي سرعان ما تأخذ شكل الموضات والتقاليع, ولعل آخرها وأكثرها رواجا بين الفتيات هي تلك التي تقوم على فكرة الاكتفاء بنوع معين من الطعام بغرض خسارة الوزن من منطقة معينة كالأرداف أو المعدة مثلا.
تتجه بعض الفتيات نحو الحميات التي يشاع أنها تختص بإنقاص الوزن في مناطق معينة من الجسم دون غيرها, إلى التأثير السلبي لوسائل الإعلام غير المدروس بكافة وسائله المرئية والمقروءة والمسموعة, التي تصر على طرح هذه الاتجاهات الخاطئة في التغذية; الأمر الذي يؤدي بالفتيات والنساء من يرغبن في الحصول على نتيجة سريعة إلى الوقوع فريسة لهذا النوع من الحميات التي لا تعتمد على أسس علمية أو صحية.
وهناك أنواع عديدة من الدهون التي تخزن في الجسم منها ما يكون تحت الجلد مباشرة, وهذا النوع سهل التحكم به ومنها يخزن داخليا ما بين أجزاء الجسم كافة أو داخل الأوعية الدموية على شكل دهون وكولسترول.
أن الخلل في الهرمونات لدى السيدات يعمل على منع الاستقلاب اي الحرق حيث ان الهرمونات تقل بتقدم العمر; الامر الذي يساعد على عدم الحرق بالشكل المطلوب.
وهناك عوامل مختلفة تتحكم في آلية تموضع الدهون في مختلف مناطق الجسم والتي تتم بعد انتهاء الأنزيمات الهاضمة من تفكيك الغذاء إلى مواد بسيطة التركيب كالعوامل الوراثية والاختلاف في الجنس فالرجل تتموضع لديه الدهون في أماكن مختلفة عن تلك التي تتركز فيها عند المرأة, فالعضلات عند الرجال تمنع من تراكم الدهون فوقها مثلا.
ومن الخطأ عدم التعامل مع الجسم كوحدة وحدة في مسألة تخفيض الوزن فيجب الموازنة بين المواد الداخلة للجسم والمواد التي يرغب الفرد في السيطرة عليها حيث أن إدخال المواد الغذائية تكون واحدة اما تخزينها فيكون مختلفا حسب العوامل السابقة والفراغ المتبقي من الجسم, وأن اتباع بعض النصائح وتناول الأدوية لا يحققان سوى بعض النتائج البسيطة ولا يذيبان الدهون بل يفقدان الجسم السوائل اللمفية مما يؤدي إلى مرض جلدي يعرف بمرض قشرة البرتقالة الذي يؤدي إلى توسع مسام الجلد وانتشار التخرمات على سطحه; لذلك يجب الحرص على ما نتناول من الأطعمة ومعرفة ما هو ضار ونافع للجسم فالجسم ليس وعاء يملأ إنما مصنع يعبأ كي يقوم بوظائفه الحيوية .
كما أنني أرفض وجود حمية لتنحيف منطقة محددة من الجسم موضحة أن هذا الأمر تحققه الرياضة وليس الحمية التي تعتمد على تناول عنصر وحيد من العناصر الغذائية التي يضمها الهرم الغذائي كالبروتين مثلا; ما يعرض الشخص لمشاكل صحية ناتجة عن نقص العناصر الأخرى الضرورية لصحة الجسم.
حيث أن الآثار الجانبية التي قد يعانيها البعض تتنوع وتختلف بحسب نوع الحمية التي يتبعها, وأن خسارة الوزن تستوجب تناول جميع العناصر الغذائية بكميات متوازنة لتفادي استعادة الوزن المفقود بعد توقف الحمية .
وفي السياق نفسه كشفت دراسة علمية حديثة ان اتباع مثل هذه الحميات ومنها حمية "أتكنز" المعتمدة على تناول الدهون, مثل اللحم الأحمر والأجبان بأنواعها, أما الأطعمة الواجب تجنبها بحد أقصى فهي التي تدخل مادة الكربوهيدرات في مكوناتها بشكل مرتفع مثل البطاطا والخبز والأرز على المدى الطويل قد يكون لها تأثيرات جانبية عديدة منها المعاناة من الصداع وضعف العضلات والإصابة بالإسهال أو الإمساك.
ووجدت الدراسة أيضاً أن متبعي الحمية يعانون من التشنج العضلي والإسهال والضعف العام والنفس الكريهه بجانب ظهور رشح, وهي أعراض ترتبط بنقص الكربوهيدرات.
وهذه الأعراض تنجم جراء عدم حصول المخ والعضلات على كفايتها من السكريات المنتجة من الكربوهيدرات للقيام بوظائفها الطبيعية.
وتجدر الإشارة إلى أن آخر دراسة علمية أجريت على الحمية الغنية بالبروتين أظهرت أنها تخفّض من احتمالات خصوبة النساء.
ولاحظ باحثون أمريكيون قاموا بالدراسة, أنّ نظام حمية يحتوي على 25 بالمئة من البروتين, يؤثّر سلبا في نموّ الأجنة في المراحل الأولى للتخصيب.
طيب شو التمارين الي بتضعف البطن اذا كان هناك سمنة في منطقة البطن
0 اضف رد على هذا التعليق إبلاغ عن إساءة