دور الرياضة البدنية فى الوقاية من سرطان الثدي
دور الرياضة البدنية فى الوقاية من سرطان الثدي
شهر أكتوبر هو شهر جميل مليئ بالألوان الزاهية, و تفوح منه رائحة الخريف و سقوط الإحتفالات في كل مكان. ذلك المناخ الرائع يطالبنا بالترجل إلى الخارج و التمتع بالطقس . ولكن شهر أكتوبر هو أيضا شهر جميل لسبب آخر, حيث أنه شهر التوعية بمرض سرطان الثدي .
شهر التوعية بمرض سرطان الثدي هي الحملة الصحية الدولية السنوية التي تنظمها الجمعيات الخيرية الرئيسية لمكافحة سرطان الثدي فى كل عام من هذا الوقت (شهر أكتوبر) لزيادة الوعي الصحى بالمرض وجمع التبرعات للبحوث العلمية حول هذا المرض, والمتعلقة بالوقاية والتشخيص والعلاج و الشفاء منه .
سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا, حيث يؤثر على 2.5 مليون امرأة أمريكية . و هو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان لدى النساء بعد سرطان الرئة بالولايات المتحدة الأمريكية .
ممارسة الرياضة البدنية ليست فقط للمساعدة على الوقاية من سرطان الثدي, حيث أظهرت البحوث العلمية وجود صلة قوية بين أسلوب الحياة النشط بدنيا و بين مستقبل أكثر أملا للناجين من المرض, وهذا نبأ عظيم.
ونحن نعلم تماما أن ممارسة الرياضة البدنية تزيد من قوة الجسم وكذلك قدرته على التحمل, و أيضا تمد الجسم بالمزيد من الطاقة, ولكن ربط ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة بمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدى وكذلك بزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة يعد آمرا هاما جدا.
أن المحافظة على النشأط البدنى آمر مهم للغاية وأن ممارسة الرياضة يمكن أن تخفض معدلات الإنتكاس لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
الدراسات العلمية قد أظهرت أن الإستمرار في ممارسة الرياضة بعد التشخيص بسرطان الثدي قد يساعد في تحسين نوعية الحياة, والحد من التعب والإرهاق, وكذلك يساعد على الحفاظ على التوازن فى مستويات الطاقة .
إن أكبر مشكلة يواجهها الناجون من مرض السرطان عندما يحاولون ممارسة التمارين الرياضية, هى أنهم ما عادوا يعرفون ما هو " الطبيعى" لأن مستويات الطاقة فى أجسادهم تكون قد قلت بشكل كبيرو إنه من المهم, على الناجين من السرطان أن يبدأوا فى ممارسة الرياضة ببطء, ويجب عليهم الإستماع إلى أجسامهم, وعند ملاحظة أي آثار جانبية مثل ضيق في التنفس, أو ألم في الصدر, أو التعب, فإنه يجب عليهم أخد الآمور بمزيد من التروى.
لكل امرأة جميلة خاضت تجربة مع سرطان الثدي, وتود أن تفعل كل ما بوسعها للحد من فرص تكرار الإصابة بهذا المرض اللعين, نقدم لك المبادئ التوجيهية للنشاط البدني :
أولا وقبل كل شيء: إبحثى مع طبيبك المعالج عن أي قيود أو عقبات قبل الشروع في أي برنامج رياضى.
يفضل المشاركة في الأنشطة الرياضية بكثافة معتدلة بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع, أو بكثافة قوية / عالية بمعدل 75 دقيقة في الأسبوع, أو بمزيج ما بين البرنامجين .
يفضل أداء تمرين القوة لمجموعات العضلات الرئيسية في كل من الجزء العلوي وكذلك السفلي بالجسم, مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع .
يفضل أداء تمارين تحسين المرونة, عن طريق تمديد وشد مجموعات العضلات الرئيسية عندما يتم أداء كلا من البرامج السابقة.
يجب على النساء التى خضعن لعملية جراحية, أخد الوقت الكافى لإلتئام الجروح ومن ثم تقييم حالة الذراع و الكتف قبل البدء فى أداء تمارين الجزء العلوي من الجسم, و يجب على المرأة عدم ممارسة التمارين في أيام التعب الشديد أو الألم, و إذا كانت تخضع للعلاج الكيميائي, فيجب عليها تحديد أهداف على المدى القصير لمنع فقدان الإهتمام أو التحفيزعن أداء التمارين.
قد تكون معدلات الطاقة منخفضة بسبب فقدان الشهية و بسبب الغثيان, لذلك و قبل كل شيء, يجب دائما العمل بشكل سليم مع طبيبك المعالج .
نصيحة لكل سيدة, أفعلي قدر ما تستطيعين, و يجب عليك معرفة أنه هناك أشياء كان يعد فعلها فى غاية البساطة, أما الآن قد تكون أصعب بكثير, ولذلك يجب عليك التقدم والمثابرة ببطء, ويمكنك طلب المساعدة المهنية من خبراء اللياقة البدنية الذين عملوا في هذا المجال في المستشفيات أو المرافق الصحية المحلية الموجهة خصيصا للناجين من سرطان الثدي . ويجب أن يكون مهنيو اللياقة البدنية جزءا هاما من فريق الرعاية الصحية الخاص بك ,لمعرفة أسباب سرطان الثدي وطرق العلاج قم بزيارة موقع الطبي .
الدكتورة : سوزان عثامنة
المصدر : www.altibbi.com
0 اضف رد على هذا التعليق إبلاغ عن إساءة